رمضانيات
عامر عوض الحاج
عامر عوض الحاج
الحلقة 3
رمضان في البلد خليط ما بين نهار شديد الحر تكاد لا تبتلع ريقك إلا بشق النفس وليل ملئ بالاجتماعيات والزيارات. ...أكثر من يعاني في رمضان هن النساء. ..فالسموم التي (تقرش) والتي لا تجد مكيف أو مروحة لتخفيف حدتها تكاد تجعل يومهن بسنة. .لا يوجد سبيل امامهن غير (بلبيل التياب) والتغطية بهن. .يضعن الجرادل ويعطن بهن ثيابهن ثم تأتي السموم فتتحول الي هواء بارد. ..هذا غاية ما يستطعن من تخفيف حدة الحر. .ثم مراقبة (حلة البليلة) ووضع مزيدا من الماء فيها. ..البليلة كما يطلق عليها (اللوبي العفن) يخلط معها (العيش ريف) ...وماءها هو الشوربة الوحيدة المتوفرة حين تخلط بالليمون والشمار. .تكاد بعض الموائد تخلو من سواها. .. (البليلي أم ملحا نضيف حبة لوبي وحبة عيش ريف)...بعض النساء يدفن البليلة في (الزبل) وهي طريقة طهي بنار هادئة ولكنها تجعلها مكتملة النضج. ..لم تكن الكهرباء متوفرة في البلد ولا ثلاجات بعد كل حالة الصبر والانتظار ونشاف الريق فماء الزير المستجلب من (البقادة) هو ثلاجة هؤلاء الصابرين علي رصيف انتظار أذان المغرب ...بعض ممن فتح الله عليهم وهم لا يتعدون أصابع اليد يملكون( ثلاجة الجاز ) وربما يقسم معظم ثلجها للأهل والجيران. ..والسعيد من وجد قالب مكعبات تلج في ذلك اليوم. ..وما أن يأتي العصر حتى تقوم النساء بتحضير الإفطار للشارع وبعضهن يعسن القراصة أو اللقمة (صالاكي نار الدوكي عستيلنا الفطير )..هكذا يمضي نهار نساء تلك القري الوادعة مزيج من المعاناة والصبر واحتساب الأجر
أما نهار الرجال والشباب فهو شيئا آخر ومختلف نعرض له إن شاء الله في الحلقة القادمة ان شاء الله
رمضان في البلد خليط ما بين نهار شديد الحر تكاد لا تبتلع ريقك إلا بشق النفس وليل ملئ بالاجتماعيات والزيارات. ...أكثر من يعاني في رمضان هن النساء. ..فالسموم التي (تقرش) والتي لا تجد مكيف أو مروحة لتخفيف حدتها تكاد تجعل يومهن بسنة. .لا يوجد سبيل امامهن غير (بلبيل التياب) والتغطية بهن. .يضعن الجرادل ويعطن بهن ثيابهن ثم تأتي السموم فتتحول الي هواء بارد. ..هذا غاية ما يستطعن من تخفيف حدة الحر. .ثم مراقبة (حلة البليلة) ووضع مزيدا من الماء فيها. ..البليلة كما يطلق عليها (اللوبي العفن) يخلط معها (العيش ريف) ...وماءها هو الشوربة الوحيدة المتوفرة حين تخلط بالليمون والشمار. .تكاد بعض الموائد تخلو من سواها. .. (البليلي أم ملحا نضيف حبة لوبي وحبة عيش ريف)...بعض النساء يدفن البليلة في (الزبل) وهي طريقة طهي بنار هادئة ولكنها تجعلها مكتملة النضج. ..لم تكن الكهرباء متوفرة في البلد ولا ثلاجات بعد كل حالة الصبر والانتظار ونشاف الريق فماء الزير المستجلب من (البقادة) هو ثلاجة هؤلاء الصابرين علي رصيف انتظار أذان المغرب ...بعض ممن فتح الله عليهم وهم لا يتعدون أصابع اليد يملكون( ثلاجة الجاز ) وربما يقسم معظم ثلجها للأهل والجيران. ..والسعيد من وجد قالب مكعبات تلج في ذلك اليوم. ..وما أن يأتي العصر حتى تقوم النساء بتحضير الإفطار للشارع وبعضهن يعسن القراصة أو اللقمة (صالاكي نار الدوكي عستيلنا الفطير )..هكذا يمضي نهار نساء تلك القري الوادعة مزيج من المعاناة والصبر واحتساب الأجر
أما نهار الرجال والشباب فهو شيئا آخر ومختلف نعرض له إن شاء الله في الحلقة القادمة ان شاء الله
){kind=link}