الولاية الشمالية ودود ولود حلوب،أنجبت العديد من الشخصيات
التى أثرت فى مجتمع المنطقة كل بما حباه الله فى مجاله
وفى هذا البوست أتمنى من الاعضاء الكتابة عن شخصيات أثرت المنطقة
ودعونى أبدأ لكم بأبنعوف صائد التماسيح:
على امتداد خارطة الولاية الشمالية ،لم يحظ انسان طيلة القرن الماضى بما حظى به
أبنعوف محمد حمد من صيت وشهرة ،ومع ان اسم (أبنعوف) من الأسماء المتداولة فى دار شايق
الا أن البطل أبنعوف ولد وترعرع فى قرية (سورى) شمال مدينة القولد.
ومهارته التى لا مثيل لها فى اصطياد التماسيح هى التى ساقت اليه الصيت والشهرة،
مثلا عندما أقلق تمساح عشارى مضاجع المواطنين فى منطقة الحامداب جنوب مدينة مروى
وأعيتهم الحيلة استعانوا بأبنعوف فقنص له بسلاحه(المارتين) فأرداه قتيلا:
يا مسيك الضربو ابنعوف
ضربو موزون بين الكتوف
ضربو بالمارتين اب ضلوف
طمن الحامداب من الخوف
مسيك:تصغير لكلمة مسك(العطر) .
وفى جزيرة بروس مسقط رأسى تتغنى الفتيات للعريس ليلة الحنة قائلات:
تمساح راس بروس
القلبو خاتى الخوف
الغلب ابنعوف وحجر الجروف
وفى مرحلة الطفولة كنت وأقرانى مغرمين باصطياد الطيور
وكثيرا ما كانت تمر بنا امرأة تدعى عاشة امين تسخر منا قائلة:
الرجال كتلوا للطويرات حتحتوا الريش
وابنعوف كتل العشارى المردغ الديس
ودوما كان ابنعوف محط انظار واعجاب الحسناوات ،
وذلك لأنه فارس لا يشق له غبار وشاعر متبتل فى محراب الجمال:
يا فريع السلمة الرقيق
ما بيشيل قمريتين طبيق
واى انا الداخلى فى ضيق
حارة نار الغى يا رفيق
وفى رائعة أخرى يقول:
البنات اللتنين سوا
واحدة للمرضانين دوا
والتانية عجوة من غير نوى
وفى رائعة ثالثة يقول:
يالبينة الصيف الحليب
المنضفة من السبيب
والمعلقة فى الهمبريب
ان كان شربتك خاطرى بيطيب
ولا ينسى أبنعوف ان يحكى لنا عن رحلاته النيلية
على متن مركبه الشراعية:
والسموم تلفح يا لطيف
والشمس فى عزة الصيف
مرة أمشى ومرات أقيف
=============
ومرة كاسح ومرة منجر
لا قرار لادكشة حجر
فى رعاية التور كندمر
كندمر:هو محمد عبد الماجد جد الغبش بغرب بربر
ويقال أنه من أولياء الله الصالحين ويوجد مقامه فى جزيرة تنقسى.
وكان ابنعوف شديد الاعتداد ببطولاته وخاصة مغامراته فى اصطياد التماسيح:
مانى حوات فى التريعات
ومانى قباض لأم دريقات
بقيض الفى ضنبو عاجات
مسكو يفتخرنبو البنات
وقد انتقل الى رحمة مولاه فى العام 1956
