الحاجه/ عائشه إدريس عبدالله والدة محمد عثمان ونفيسه وكانت إمراة ذات شخصية قوية وكان اخوها البكباشى/ عبد الله ادريس الذي تشبهه كثيراً يحترمها نظراً لانها اكبر منه سناًً.
والبكباشى/ عبدالله ادريس عمل بالجيش المصري في فترة شبابه وحتي نهاية الحرب العالمية الثانية فعاد الى السودان ،وهو يحمل رتبة البكباشي « مقدم » وكثيراً من الأنواط والأوسمة والنياشين والميداليات التي نالها في الميدان بشجاعته وحسن تدبيره وقيادته وفوق ذلك خبرته وتجاربه في الحياة والادارة ، عند عودته تم تعيينه رئيساً للإدارة الاهلية لمركز مروي والذي كان يمتد من أمري شرق كريمة شرقاً حتي قنتي وقد كان رجلاً ثاقب الفكر ومطلعاً وعملياً وادارياً ممتازاً فقد نهض بالمنطقة كلها حتي ان المسافر عبر موطنه تنقاسي يلاحظ الفرق بينها وبين بقية قرى المركز من حيث التخطيط العمراني واتساع الشوارع واستقامتها ومراعاة النواحي الصحية والخدمات وتعبيد الطرق ونظام سوق الثلاثاء وإدارته وقد سن فن خدمة الجماعة والعون الذاتي في مجال درء الفيضانات والسيول . وادخل زراعة بعض الخضر والفواكه التي لم تكن المنطقة تعرفها . وفي عهده ازدهر مشروعي القرير ونوري .
وهو أول من ادخل نظام الطاقة الهوائية ، وكان يستمتع بالكهرباء والاضاءة . لقد كان عبد الله إدريس رجلاً قدر كلمته وقدر التحدي ، فقد تقدم بمقترح عام 1955م ولم ينقض العام الا وكان قد تقدم بتقرير مكتوب دقيق الملاحظة يعزز به مقترحه والذي علقه عليه القائد العام وقتها احمد باشا محمد اول قائد سوداني بقوله « لقد وصلني تقريرك الشامل الكامل والمستوفي لجميع المعلومات عن طريق امدرمان - تنقاسي والذي تستفيد منه رئاسة الجيش ايما استفادة ... الخ » فكلف القائد العام احمد محمد العميد محجوب طه قائد حامية الخرطوم وقتها بإرسال فرقة كشفية تتكون من ضباط وجنود من المهندسين عام 1960م ، توفي رحمه الله عام 1965م .
تفاصيل المشروع المقترح في الفصل الأول
المصدر : إصدارة اعلام المتحف الحربي العدد التاسع عشر« ص 76 - 78 » مقال جنود يرفضون التقاعد للكاتب مقدم « م» عباس محمد زين ادريس.
عندك اي موضوع للتوثيق ينشر بي اسمك
