بقلم مدثر خليفة ابو عثمان
ويرحل أحد رموز وأعلام فتنة خاصة وتنقاسي عموما والدنا المرحوم عزالدين عبد المطلب تاركا وراءه تاريخا حافلا بالعطاء والكفاح تاركا سيرة عطرة معطرة بأريج وروائح ذلك الطريق الذي سار فيه بعربته الشهيرة المميزة بلونها الجميل والدنا عزالدين يعتبر من أوائل السائقيين في خط تنقاسي مروي وكان كثير التواجد في سوق تنقاسي بعربته هذه خاصة يوم الثلاثاء حيث يحتفظ بدوره في حمل الركاب صباحا إلي مروي يسبقه المرحوم عبدالله البوكسي لقرب منزله من السوق وكان المرحوم عزالدين هو اول من يدخل البهجة والسرور إلي أطفال تنقاسي يوم العيد مشاركا لهم فرحتهم ويقوم بنقلهم من داخل السوق إلي الجبل كمان كانوا يقولون ويعود بهم وهم ينشدون تلك العبارة التي حفظناها لهم غشونا ولا غشونا وكنا نطرب لسماعها وكأنها من ضمن طقوس فرحة العيد ولا يكتمل العيد ويزدان إلا بهذه العبارة التي كانوا يرددونها بصوت موسيقي وكان المرحوم عزالدين ايضا تجده بعربته عند حدوث أي عزاء سواء كان ليلا او نهارا حيث تتعذر سبل المواصلات في تلك اللحظات الحرجة والموجعة إلا أن المرحوم كان هو المنقذ والمذلل للوصول إلي مكان العزاء وتمتلء عربته من الداخل والخارج بالرجال والنساء رحم الله والدنا عزالدين عبد المطلب صاحب القلب الصافي صفاء السماء في أشهر الشتاء في ليلة مقمرة بضياء القمر الوضاء تعازينا لأبنائه الأعزاء نيابة عنهم إبنه الأكبر يس وإبن أخاه عبود سر الختم وجميع أفراد عائلته واقربائه متمنيين له بفضل هذا الشهر الكريم أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يجعل الجنة مثواه وإنا لله وإنا إليه راجعون
