تنقاسي .. (صبر) و (صمود) و(تكاتف) رغم المٱسي والقواسي.
مروي/إعلام المحلية.
هنا (كان بيتنا) .. عبارة تردد في أكثر من حي وشارع بمنطقة تنقاسي التي إجتاحت السيول الجارفة عدد كبير من أحياءها السكنية في الساعات الأولى من فجر الأحد الحادي عشر من أغسطس الجاري.
سيول لم تشهدها منطقة تنقاسي الكبري في تاريخها الحديث من ذي قبل.
تعالت أصوات الإستغاثة من الأطفال والنساء والشيوخ وهم يصارعون عنفوان السيل المنحدر بغزارة.
في دقائق معدودة كانت معظم البيوت قد تمت تسويتها بالأرض تماما"
لتفتقد بعض الأسر والعائلات الأشقاء من الأطفال والشباب من الجنسين.
مع بزوغ الشمس كانت المنطقة عبارة عن سرادق كبير للعزاء وعمليات للبحث عن مفقودين تحت الركام إرتقت أرواحهم لله شهداء.
وكالعهد به يظل مجتمع المحلية بنسيجه الإجتماعي المتفرد والمتماسك نموذجا" في التعايش والتكاتف والتراحم والمؤازرة كمثل الجسد الواحد إذا إشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي.
مجتمع لم تغيره المحن والٱزمات تقبل الكارثة بكل صبر وجلد
فكان التدافع الشعبي العفوي من داخل وخارج المحلية لمواساة المتضررين وتقديم المساعدات والإحتياجات الضرورية اللازمة لهم
تخفيفا" عن ٱلامهم ومعاناتهم.
عندك اي موضوع للتوثيق ينشر بي اسمك