بقلم مدثر خليفة ابو عثمان
أتدرون لمن هذه الصورة الكنز إنها لرجل طبع إسمه علي جبين سوق تنقاسي السوق أول من قام بالإشراف علي نظافته وترتيبه الترتيب اللآئق به إنه المرحوم الوالد مصطفي الشريفي الحربي والد العم عبدالعظيم الملقب بعبد الرصاع ووالد المرحوم محمد الحسن الذي توفي غرقا في منتصف السبعينات ووالد الأخ صلاح الذي لم أراه منذ زمن طويل لقد كان المرحوم الوالد مصطفي الشريفي جل وقته في سوق تنقاسي إهتم بنظافته كإهتمامه بنظافة بيته لم يفارقه ابدا إلي ان فارق الحياة في أواخر الثمانينات تقريبا كان إنسانا فاضلا يحمل إبتسامته ومرحه وضحكاته المجلجلة علي كل المتواجدون داخل السوق مداعبا وساخرا أحيانا كان رغم بساطته حلو المظهر نظيف الثياب تزيده بشرته البيضاء جمالا وهيبة كان صديقا للجميع لم يختلف مع احد بحكم عمله في إدارة وتنظيم السوق في ذلك الزمان رحم الله الوالد مصطفي الشريفي الحربي والذي لم يراه الكثير من أبناء هذه الأجيال التي مرت وتعاقبت وهذه هي صورته التي أعتبرها بمثابة تاريخ أثري كتاريخ ترهاقا وبعانخي فاللرجل دين علينا يجب ان نسديه حقه وأن لا ننسي فضله وماقام به تجاه هذا السوق العريق الذي مازال ينبض بالحياة رحمك الله يامصطفي الشريفي وستظل ذكراك باقية وإن غاب جسدك تحت الثري وببركات ونفحات هذا الشهر الكريم نتمني من الذي لا ينام أن يجعلك من المصطفيين تحت عرشه وظله إلي ان يدخلك جناته مع الصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا بقلم مدثر خليفة
عندك اي موضوع للتوثيق ينشر بي اسمك
){kind=link}