المرحوم الوالد ( محمدأحمد أبوجولة )
بقلم مدثر خليفة ابوعثمان
ابوجولة إسم يكتب بحبات الزمرد والياقوت تشع احرفه لتضئ ولطالما أضاءت سماء تنقاسي كالقمر في ليلة إكتماله ---- محمداحمد ابوجوله قمرا لم تدركه شمس النهار فالشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر --- كان طبيبا ماهرا يجبر كسور الأيادي والأرجل والأضلع ويندرج تحتها جبر الخواطر والمشاعر وذهاب الحزن والألم كان بيته مستشفا متواضعا لم يكتب عليه مواعيدا ولا ثمن مقابلة لايأخذ اجرا من احد إنما كان أجره علي الله الذي سخره لعباده ووهبه الحكمة والبصيرة ( ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) كانت يداه أشعة نافذة لمعرفة مكان الكسر ويقوم بجبره ووضعه في مكانه الصحيح دون خطأ منه لله درك ونحن في زمن العلم والحداثة ومااكثر الاخطاء الطبية !!! عالج الكثير من ابناء تنقاسي وماجاورها من قري ومازال الكثير منهم علي قيد الحياة ولسان الشكر والترحم عليه أضحي واجبا ولزاما عليهم وفاء وعرفانا في حقه محمداحمد ابوجولة حاضرا فينا رغم رحيله عنا بسماحة قلبه وبشاشة وجهه الذي يشع نورا وترحابا وكرما رغم بساطة العيش وضنك الحياة في ذلك الزمان اذكر يوم ان كسرت يد إبن عمي سيف الدين الطيب الحمودي وكان عمره يومها 7 سنوات وحمل إلي بيته عند منتصف النهار وكان المرحوم محمداحمد خارج بيته في مزرعته ترك عمله وجاءنا مسرعا بحماره وقام بعلاجه ووضع الجبيرة التي كانت عباره عن قطع من جرائد النخيل وضعها بعناية فائقة وإلي يومنا هذا وإبن عمي بيده سليمة قوية معافة وقد ذكر لي يوم امس الأخ الباشمهندس سمير الحردلو أنه ايضا قد تم علاجه علي يديه عندما كسرت رجله وهو صغير كم من ايد وارجل قام بعلاجها المرحوم محمداحمد ولم يكن هناك احد غيره يستطيع ان يقوم مقامه كان المنقذ الوحيد لجميع اهل تنقاسي وقد قام المرحوم بتدريب اهل بيته لكي يواصلوا مشواره هذا بعد رحيله وقد تم له مااراد فكانت إبنته ( الحرم محمداحمد.ابوجولة ) تقوم مقامه بعد رحيلة إلي ان توفاها الله قبل سنتين رحم الله الوالد المرحوم محمداحمد ابوجولة رحمة واسعة بقدر ماقدم واسدي من خير عمل وصنع صنيع ونصح لاهل تنقاسي السوق وجعل الخير والبركة في أهله وذريته إلي يوم الدين مدثر خليفة
بقلم مدثر خليفة ابوعثمان
ابوجولة إسم يكتب بحبات الزمرد والياقوت تشع احرفه لتضئ ولطالما أضاءت سماء تنقاسي كالقمر في ليلة إكتماله ---- محمداحمد ابوجوله قمرا لم تدركه شمس النهار فالشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر --- كان طبيبا ماهرا يجبر كسور الأيادي والأرجل والأضلع ويندرج تحتها جبر الخواطر والمشاعر وذهاب الحزن والألم كان بيته مستشفا متواضعا لم يكتب عليه مواعيدا ولا ثمن مقابلة لايأخذ اجرا من احد إنما كان أجره علي الله الذي سخره لعباده ووهبه الحكمة والبصيرة ( ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) كانت يداه أشعة نافذة لمعرفة مكان الكسر ويقوم بجبره ووضعه في مكانه الصحيح دون خطأ منه لله درك ونحن في زمن العلم والحداثة ومااكثر الاخطاء الطبية !!! عالج الكثير من ابناء تنقاسي وماجاورها من قري ومازال الكثير منهم علي قيد الحياة ولسان الشكر والترحم عليه أضحي واجبا ولزاما عليهم وفاء وعرفانا في حقه محمداحمد ابوجولة حاضرا فينا رغم رحيله عنا بسماحة قلبه وبشاشة وجهه الذي يشع نورا وترحابا وكرما رغم بساطة العيش وضنك الحياة في ذلك الزمان اذكر يوم ان كسرت يد إبن عمي سيف الدين الطيب الحمودي وكان عمره يومها 7 سنوات وحمل إلي بيته عند منتصف النهار وكان المرحوم محمداحمد خارج بيته في مزرعته ترك عمله وجاءنا مسرعا بحماره وقام بعلاجه ووضع الجبيرة التي كانت عباره عن قطع من جرائد النخيل وضعها بعناية فائقة وإلي يومنا هذا وإبن عمي بيده سليمة قوية معافة وقد ذكر لي يوم امس الأخ الباشمهندس سمير الحردلو أنه ايضا قد تم علاجه علي يديه عندما كسرت رجله وهو صغير كم من ايد وارجل قام بعلاجها المرحوم محمداحمد ولم يكن هناك احد غيره يستطيع ان يقوم مقامه كان المنقذ الوحيد لجميع اهل تنقاسي وقد قام المرحوم بتدريب اهل بيته لكي يواصلوا مشواره هذا بعد رحيله وقد تم له مااراد فكانت إبنته ( الحرم محمداحمد.ابوجولة ) تقوم مقامه بعد رحيلة إلي ان توفاها الله قبل سنتين رحم الله الوالد المرحوم محمداحمد ابوجولة رحمة واسعة بقدر ماقدم واسدي من خير عمل وصنع صنيع ونصح لاهل تنقاسي السوق وجعل الخير والبركة في أهله وذريته إلي يوم الدين مدثر خليفة
