تنقاسي كتاب تاريخ ضخم متعدد الصفحات وقد بقي منه بضع صفحات قلائل وبضع أسطر بعدها يفلق هذا الكتاب برحيل آخر رموزها !!!!! حوي هذا الكتاب أسماءا لامعة كانت تجوب تنقاسي وأحياء تنقاسي ورحلوا ومع رحيلهم تقل عدد صفحاته وماهي إلا أيام ونجد تنقاسي وقد تغيرت ملامحها وشوارعها وخلت من آخر أسماء حفظناها وعرفناها وإرتبطت أسماؤهم بها كنا عندما نقول إسم تنقاسي تظهر أمامنا وتقف أسماءا لها هيبة ووقارا تنقاسي كانت هي الإبنة البكر لكل أولئك العظام الذين رحلوا عنها نالت منهم ووجدت كل رعاية وإحترام شيدوا مساجدها وزينوها كما تزين العروس في ليلة زفافها شملوها بكرمهم وعطائهم ومساهماتهم وزللوا كل صعيب لمستقبل أبنائها ورحلوا وهم غريري العين وتوسدوا ترابها لكنهم تركوا شهادة ميلادها بإسمائهم كوالدنا المرحوم العمدة سمعريت تنقاسي بلد العمد تنقاسي السمعريت !!! وياله من رجل كان وضاح المحيا يشع نورا ويملأ المكان وردا وعبيرا يجوب تنقاسي ذهابا وإيابا بعربته اللاندروفر متفقدا أهلها وعاقدا المجالس تلو المجالس لحل جميع مشاكل تنقاسي خدمة منه لإرضاء ذاته أولا قبل منصبه العمدي سهر ليلها وعاش نهارها ساعيا لنهضتها ورقيها يرقب كل صغيرة وكبيرة ويتعجل لحلها قبل إستفحالها كم كان فقده مرا وأليما وموجعا لتنقاسي ؟؟ فقدت تنقاسي الكثير من أهلها الكبار ؟؟فقدت الكثير ولم يبقي منهم إلا القليل وتنطوي صفحة ذلك الماضي الجميل الذي عشناه وتفتح صفحة كتاب جديد رحم الله العمدة سمعريت رحمة واسعة وجعل البركة في ذريتة وأهله واسكنه الله فسيح جناته مع الصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
كاتب الموضوع / مدثر خليفة ابو عثمان