• اخر الأخبار

      2015/12/11

      مشروع تنقاسي الكبرى




      وان كانت أزمة مشروع «اللار» هي الري زيادة او نقصانًا في معادلة يصعب تفسيرها فان مشروع تنقاسي الكبرى على النقيض تمامًا وموقع المشروع لا تبدو عليه اي نواقص سوى ترعته الرئيسة التي انهالت عليها كميات من الرمال وشجيرات من العشر والمسكيت وغيرها من الاشجار والنباتات التى احتلت قلب الترعة وهزمت جهود شركة «الشامل» التي عجزت عن استخراج الماء لري آلاف الافدنة فقد أصابها الجفاف ولم تفلح جهودها في تشغيل المولدات الكهربائية التي تم شراؤها بمبالغ طائلة وتواجه هي الاخرى اهمالاً شنيعًا، وعند زيارتنا لموقع البيارة لم يكن هناك اي مسؤول ولا حتى خفير موجود بالموقع والغرفة التي تضم المولدات وأجهزة التكييف مشرعة الأبواب وبدون أقفال مما يجعلها عرضة للسرقة أو التلف، وفي داخل مجرى النيل وضعت اربعة مواسير ذات أحجام كبيرة تكفي الواحدة منها لري آلاف الافدنة، وحتى مياه النيل لم تصبر على اهمال الشركة فابتعدت عن المواسير وانسحبت عنها لمسافة قد تزيد لاكثر من متر وتركتها للرمال والصدأ لتتآكل شيئًا فشيئًا ويقول المزارع زكريا سيد احمد من منطقة ابو رنات إن مشروع تنقاسي الكبرى ضمن اربعة مشاريع بمحلية مروي وافتتح في بداية تسعينيات القرن الماضي علي يد الشهيد الزبير محمد صالح وبدأ يعمل بصورة طيبة لكنه سرعان ما توقف ونحن كمساهمين لا نعلم الاسباب الحقيقية لذلك بالرغم من جاهزية المشروع وعلمنا بصورة غير رسمية ان الاسباب تكمن في الوابورات ومرة اخرى نسمع بان العلة في الترعة وتارة المشكلة في العدادات الكهربائية كجانب فني او مادي، عمومًا الرؤية باتت غير واضحة بالنسبة لنا ، وكان المزارعون قد استبشروا خيرًا باحضار المولدات وكنا نتحسب لدخول الموسم الشتوى وزراعة اهم المحاصيل المتمثلة في القمح وكان بإمكانهم في المشروع ان يسهموا بقدر كبير وبانتاجية عالية من القمح وغيره وتغذية اسواق كافة ولايات السودان

      المصدر جريدة الانتباهة
      عندك اي موضوع للتوثيق ينشر بي اسمك
      • تعليقات بلوقر
      • تعليقات فيسبوك
      Item Reviewed: مشروع تنقاسي الكبرى Rating: 5 Reviewed By: admin